زمان كنت أنتظر السنة تلو الأخرى
عندما كانت تأتي سنة جديدة كانت تغمرني السعادة والبهجة .. فسوف يزيد عُمري سنة وستصبح قامتي أطول !.
ومع مرور تلك السنوات الطويلة لم يختلف المفهوم يا "حبيبتي" لديَّ كثيراً .. فمع كل سنة يزيد حُبكِ في القلب ويصير أكبر وأرحب .. وتدنو خطوتنا أكثر .. حتى تلتقي بالنقطة التي معها تبدأ الحياة في الحياة !.
بعد ساعات من الآن ستبدأ سنة جديدة من عُمر قصة الحب النادرة التي بدأت بكلمة .. ومازلنا نمهد لها الطريق ونضع على جوانبه الأزهار بجميع أنواعها ونعطره بالياسمين ونعلق فيه النجوم .. في انتظار أن يمُر موكبنا !.
منذ سنة وأنا عبثاً أحاول جاهداً مع الحروف الثمانية والعشرين ابتكار بعض الكلمات الجديدة التي لم تنطق ولم تكتب من قبل كي أصفك بها !.
ومع السنة الجديدة حالة الطوارئ مازالت مستمرة وأنا مازلت في مباحثات مع الأبجدية لاستجداء الكلمات الجديدة دون جدوى !.
أنتِ لستِ ككل النساء !.
معك عشت اليوم شهراً والشهر سنة .. كل يوم حكاية وكل حكاية رواية تبدأ وقد لا تنتهي .. قصيدة كان يحلم أن يكتبها الصعاليك يوماً .. لوحة مدهشة حيرت الفنانين .. عجزوا عن كيفية رسم البسمة والشجن المطل من العينين .. عن ضفائر الشَعر التي تتشابك وتتعانق وتتدلى على الصدر .. عن براءة الطفلة الصغيرة التي تسكنك !.
و "اليوتوبيا" سنكتشفها لاحقاً .. بعد أن يتعمق كل منا داخل قلب الآخر .. بعد أن يتوحد القلبان ويعتلي العرش إلى النهاية الحاكم بأمره "الحب" !.
اليوتوبيا أصبحت على مرمى الإحساس !.
أعطني يدك ولا تخافي فالمدينة تنتظرنا والموكب ينتظر إيماءة منك كي يتحرك نحو الحلم الذي يداعبنا .. لايمكن أن يتحقق إلا ونحن معاً .. ألستِ بجواري ؟! .. إذاً أنا لا أخشى الغد .. فأمس أحببتك واليوم أحبك وغداً سأحبك .
في السنة الجديدة أصبحتِ أنتِ هدفي وأنا القناص الذي يترصدك منذ سنة ! .. منذ أن علم أن هناك امرأة تغرد معها كل البلابل !.
وأنا صياد غاشم لا أستطيع وقف الأهداب عن الاضطراب في حضرتك !.
لا أستطيع حمل الكلمات أمامك !.
ألم أقل لكِ أنتِ لستِ ككل النساء !.
أخبروني أن الحب رحلة إلى البحار البعيدة التي لا مفر من الدخول إليها .. وأن الرحلة محفوفة بالمخاطر ولابد من تقديم تنازلات لخوضها وأني في كل الأحيان لن أعود إلى ما كنت عليه قبل الرحلة ! .. ووافقت ودخلت الرحلة بكل إرداتي

فمن غيرك يا حبيبي أتمنى أن أبحر معه إلى هناك حيث المكان الذي لا وجود له إلا بك .. من غيرك يعبر بي عبر رحلة الحياة إلى بر الأمان ؟!

وقالوا لي أن الحب جنون ! .. وأنا سعيدة بهذا الجنون .. سعيدة أن أدخل تاريخ المجانين .. فجميع العشاق بلا إستثناء مجانين .. ألست أنت مجنون يا حبيبي ؟!

وقالوا لي أن الحب مقامرة ! .. إحتمالات الخسارة فيه كبيرة .. ودخلته .. ألست معي ؟! إذاً فلن أخسر شئ!

يا حبيبي أنت الوحيد في العالم الذي أحببته وتمنيت أقضي معه سنوات العمر وأحلام المستقبل .. أنت الوحيد الذي تمنيت أن ألقي برأسي فوق صدره وأقول له مع كل نبضة أحبك أحبك أحبك

فلما يا حبيبي تستكثر على نفسك كل ذلك الحب الذي أكنه لك.

ولكني سامحتك ! .. فأنا مثلك لم أكن أتوقع أن أحب إنسان كل هذا الحب .. ولكن من غيرك يا حبيبي يستحقه ؟! .. أنت الوحيد الذي جعلت الأحلام حقيقة ! .. أنت الوحيد الباقي من زمن النبلاء!.

من غيرك يا حبيبي أتمنى أن لا يغادرني لحظة من زهور العمر .. ويشاركني حكاياتي وتفاصيل حياتي ؟! .

من غيرك يا حبيبي أتمنى أن يقف بجواري في لحظات الحزن ويجفف دموعي ويمسح على رأسي ويأخذني إلى أحضانه حيث السعادة ؟! .

من غيرك يخشى عليَّا من تقلبات الزمان وخداع الأيام وزيف الوجوه وأصحاب المائة لسان ؟! .

من غيرك أتمنى أن أرى الحياة من خلال عينيه الباسمتين دائماً ؟! .

من غيرك أتمنى أن أنام على صدره ويحمل أحلامي إلى دنيا غير التي أعيشها .. وأجمل من التي تمنيتها ؟! .

من غيرك يجعل الحياة ربيع لا ينتهي .. ويجعل من الكلام حكاوي تتدوالها الطيور في السماء ؟! .

من غيرك أتمنى أن أراه وأنا أستقبل كل صباح ؟! .

من غير صوتك أتمنى أن أودَّع به يومي وأستقبل به آخر ؟! .

من غير حضنك وشفتيك ألجأ إليهما عندما يرتعد جسدي وتصتك أسناني من البرد ؟! .

من غيرك أتمنى أن أشابك يدي بيده وأمضي به وسط الناس رافعة هامتي ؟! .

من غيرك أتمنى أن يكون أباً لأبنائي ؟! .

من غيرك يقف بجانبي عندما يرسم الزمن خطوطه على وجهي وتذبل وجنتي وتجف شفتي ؟! .

من غيرك حبيبي ؟! .


















البعض يخون لكي ينسى …والبعض ينسى لكي يخون ..
عندما يخونون
نملك كل الحق في أن نجردهم من صفة الوفا
لكننا لا نملك الحق في أن نجردهم من صفة الحب
فالبعض وبرغم الحب يخون …والبعض وبرغم الخيانة ..يحب..
فما هو الحب ؟
ولماذا فقد الحب قدرته على التحكم والسيطرة
ولم يعد ذلك الإحساس الجميل ، الذي يحميهم من الوقوع في وحل الخيانة المظلم ؟
وما هي الخيانة ؟
هل هي تلك المحاولة الفاشلة لتجاهل جرح ما نشأ في الأعماق
أو لنسيان صدمه عاطفية قاسية أو أنها مرحلة مظلمة
من مراحل التخبط يندفع إليها البعض بكل قواه العاطفية والعقلية فيضيع …ويضيع …ويضيع
ولا يستيقظ من ضياعه إلا بعد ضياع كل الأشياء
وأول الأشياء نفسه ؟
لكن ..
هل بالفعل تجلب لهم الخيانة النسيان
وهل تملك الخيانة تلك القدرة الفائقة على شفاء الجروح وتهدئة الأعماق ؟

إذن …. لماذا يعود البعض من رحلة الخيانة
متضخما بالندم والألم متجردا من كل شئ إلا الحب؟
نعم….
فهناك نوع من الحب لا يموت في الأعماق أبدا
مهما تفننا في اختراع طرق النسيان ومهما اشتدت رياح الخيانة
ومهما علا طوفان الغدر ومهما انهارت جبال الأشواق
فهو كالروح الملتصقة بالجسد لا يغادرها …إلا …بالموت ….
فالحب قد يقتل الخيانة ويحول الأعماق المهجورة إلى رياض خضراء
ويعيد الفرح إلى الأحلام الحزينة ويرمم كل انكسارات الأعماق ….
لكن …ليس بالضرورة أن تقتل الخيانة الحب ….
عفوا …أنا لا أحاول أن أقارن بين الحب والخيانة
ولا أن ابحث عن الفروق الخمسة بينهما
ولا التمس العذر للشخص الخائن
برغم وجود دفء الحب الحقيقي في حياتهم . لكنني فقط …..
أريد أن اصل إلى إجابة لماذا لا يمنعهم الحب من الخيانة
ولماذا لا تمنعهم الخيانة من الحب؟

فمنذ أيام سمعت عن شخص متزوج انه يحب زوجته ويتحاشى إيذاءها باى طريقه
فهي زوجة مثالية لكن مثاليتها لم تشفع لها لديه
ولم يمنعه الحب من خيانتها مع أخرى بل والانغماس في الخيانة
إلى اعمق أعماقها …وعذره الواهي ..إنها لا تعلم إذن فهي لا تتألم …
وهناك أنواع من الخيانة …
خيانة مرئية نشاهدها أمام أعيننا كالكابوس المزعج
فنقطع بها الشك باليقين وخيانة سمعية تصلنا أخبارها كالضباب المظلم
فنتخبط بين مصدق ومكذب وخيانة نشعر بها قبل أن نراها
أو نسمعها وربما تكون هي أقسى أنواع الخيانات لأننا نتخبط بها
إذا كنت تحب …ولا تخون فأنت إنسان نقي
فأحفظ هذا النقاء ….واحفظ هذا الحب

وإذا كنت تحب وتخون فاختر الحب … قبل أن تختارك الخيانة

سألني احدهم هل الغيره حب ام كرامه ؟اجبت بسرعه : حب بالتاكيد
فاجاب ان الغيره بوجه نظره كرامه اولا وثانياً ثم الحب بعد ذلك*
عُدت لنفسي فوجدت انني اوافقه بان الغيره سلوك تبرره الكرامه اولاً
عن الخيانه والحب
اذا خانك من تحب
فهذا الحب لن يشفع له او يبرر خيانته
!!.. كالذي يقول ان زوجته لاتعلم اذن لا تتألم
قد يخون من يحب
!!.. لكن من المستحيل ان يداوي الحب جرح

كثير من الناس يعتقدون أنه لا علاقة بين الحب وهو أسمى المشاعر والطب النفسي الذي يختص بمداواة اعتلال النفس والعقل، علماً أن للحب ارتباط وثيق بالنفس البشرية وما يخالجها من مشاعر وأحاسيس. فنحن نعلم أن النفس قد "تُقتل من الحب أحياناً" فيختل توازنها ويصاب المحب بالاكتئاب والقلق وقلة النوم والعصبية الزائدة، وقد يفقد صوابه عندما يتحول الحب إلى غيرة حمقاء تصل إلى حد المرض. وهذا يبين قوة ذلك الارتباط، ومنه يتضح أهمية وضرورة تدخل الطب النفسي لعلاج هذه الحالات.
كثير من الناس يعتقدون أنه لا علاقة بين الحب وهو أسمى المشاعر والطب النفسي الذي يختص بمداواة اعتلال النفس والعقل، علماً أن للحب ارتباط وثيق بالنفس البشرية وما يخالجها من مشاعر وأحاسيس. فنحن نعلم أن النفس قد "تُقتل من الحب أحياناً" فيختل توازنها ويصاب المحب بالاكتئاب والقلق وقلة النوم والعصبية الزائدة، وقد يفقد صوابه عندما يتحول الحب إلى غيرة حمقاء تصل إلى حد المرض. وهذا يبين قوة ذلك الارتباط، ومنه يتضح أهمية وضرورة تدخل الطب النفسي لعلاج هذه الحالات.

وهناك الكثير من الأمثلة تبين كيف يمكن للحب أن يتحول إلى مرض نفسي، كأن يختلف الزوج مع زوجته، والصديق مع صديقه، والأب مع ابنه والأخ مع أخيه وقد يصل الخلاف إلى حد القطيعة وتتحول إلى كراهية تتطور إلى تأزم النفس من الحياة وعامة البشر، رغم وجود مشاعر الحب بمختلف أنواعه في بدية علاقة كل طرف منهم مع الآخر.

إذن أين تلك المشاعر الجارفة ولماذا لم تمنع تدهور العلاقة إلى هذا الحد السلبي؟ السبب يكمن في الفهم الخطأ لمضمون الحب. فنسمع عن طالب يرسب بالامتحان لأن فكره وباله مشغولان بحب انسانة وقد يكتئب ويتهور ويحاول أن يؤذي نفسه فيبتلع كمية كبيرة من الحبوب فيحمله الأهل إلى قسم الطوارئ بحالة يرثى لها. وهم تعساء وقلقين عليه ونراهم مستعدين لتلبية كل طلباته، مهما كانت غير منطقية، حتى لا يفقدوه.

وبعد الكشف يجد الطبيب النفسي أن الحب وراء المشكلة… الحب بالمفهوم الخطأ، بمفهوم الحب المتأجج من أول نظرة الذي يركز على الانجذاب السطحي فقط.

كل هذه الأمثلة والمشاكل التي تنتج عنها قد يمكن التقليل منها لو نظرنا الى الحب بمفهوم علمي ونفسي.

فدعونا نستعرض بعض النظريات العلمية التي تفسر وجوده ونتفق من خلالها على معني متكامل للحب بأنواعه المختلفة. حيث أن للحب نظريات متعددة منها ما هو قائم على أساس شرح وتفسير الأمر الواقع أثناء الحب ومنها ما هو قائم على أساس كيميائي وبيولوجي يصل الى حد اعتبار أن الحب إدمان… نعم إدمان. حيث أن المحب يدمن حبيبه ولا يستطيع الاستغناء عنه ولو افترقا فإن كلاهما سيعاني من الأعراض الانسحابية للحب والتي تتمثل بعدم النوم، القلق، والعصبية، والحزن وكل هذه الأعراض تدخل ضمن إطار الطب النفسي حتى ولو أسمتها كتب الشعراء والأدباء والأغاني بالهجر والبعد والخصام.

فبماذا نعرف الحب إذاً… وهل هو مشاعر فقط أم تدخل فيه عناصر أخرى؟

لو كان الحب إحساس فقط لما استمرت العلاقة بنفس الدرجة فترة طويلة، لأن الأحاسيس والعواطف تتبع قوانين الطبيعة، فتعلو وتنخفض، تظهر وتختفي، وتتغير كفصول السنة والطقس، باردة أحياناً ساخنة أحياناً أخرى. ففي الحب من النظرة الأولى تهب أعاصير ورياح المشاعر الأولى بكل قوة فيعتقد الشخص أن تلك المشاعر القوية جداً لدرجة السحر لابد من أن تستمر بنفس القوة والى الأبد وهذا يخالف طبيعة الأشياء حيث أنه من البديهي أن الشيء مهما علا وأرتفع لابد أن يأتيه يوم وينخفض. وهكذا حال المشاعر فبعد التأجج لابد من أن تهدأ وتعود الى نقطة البداية التي هي نقطة الاستقرار، حيث أنه من غير المعقول أن تستمر نار العواطف ملتهبة بنفس الشدة طوال الوقت ولابد أن يود المحب الى أرض الواقع ويرى حقيقة العلاقة عندما يقيم الأمور بعقله.

والواقع أن الحب هو "قــرار" يتخذه المحب وليس فقط مشاعر، العواطف توقد الشمعة الأولى ثم لكي يستمر نورها وضّاء لابد من أن يغذيها وقود العقل والاقتناع والمنطق فتسير العاطفة جنباً الى جنب مع قرار العقل فتتبلور العلاقة للأسباب والحيثيات التي يراها كل محب في الآخر.

ومما يؤكد أن الحب ليس فقط عاطفة، دراسات علمية أُجريت بالولايات المتحدة أظهرت أن معظم الذين تزوجوا بعد قصة حب كبيرة…. لم ينجح زواجهم. وهذا يدعو للتأمل. وفسرت هذه الظاهرة بعدة أسباب منها من أعتبر أن العلاقة بُنيت على حب يفتقد العناصر الأساسية من المعرفة الواقعية لكل طرف بالآخر والتي تضمن استمرارية المشاعر. فمعرفة الصفات الحقيقية لكل طرف بدون مبالغة، وأيضا معرفة العيوب وكيفية التعامل معها والتأقلم عليها أمور هامة جداً للحفاظ على شمعة الحب. وهذه المعرفة تستند على الرغبة في الارتباط بالمحبوب مدى الحياة وبالتالي فإن "القرار" بالاستمرار في الحب يدفعه ليعرف أكثر وأكثر بمن سيرتبط به طول العمر.

التفسير الآخر لفشل تلك الزيجات هو أن مشاعر الحب الأولى ارتكزت على عنصر واحد فقط، غالباً ما يكون المظهر الخارجي أو الشكل. وبسبب هذا الانطباع المبدئي يعتقد المحب أن جميع الصفات الأخرى في محبوبة لابد وأن تكون رائعة، إلا أن الحقيقة تنكشف بعد الزواج فيحدث الخلاف والصدام ثم يكون الطلاق بسبب الإحباط الناتج عن اختلاف الواقع عما تخيله المحب في محبوبة… إذن العنصر الأول في الحب الحقيقي كما ذكرنا سابقاً هو المعرفة، المعرفة الحقيقية والواقعية لكل طرف بصفات الطرف لآخر: درجة الجمال، ومستوى القدرات العقلية، والصفات الانسانية، وردود فعله وقدرته على التعامل مع الآخرين، إمكانياته المختلفة في أمور الحياة العامة…وهكذا. إذن الحب الحقيقي ليس الحب الذي يأتي من أول نظرة، أو القائم على أساس الانجذاب الخارجي أو الجنس، وإن حدث ذلك فيجب أن تكمله المعرفة والتفكير العقلاني حتى تُكتب له الاستمرارية.

وقد أتفق المحلون النفسيون على أن الحب احتياج قائم بحد ذاته ومستقل تماماً عن الاحتياج الجنسي. وأن الحب والجنس ليس شيئاً واحداً بل شيئين مختلفين، وقد يجتمعا معا. فقد بينت التجارب العلمية أن القرود الصغار يفضلون دفء الأم عن الأكل مما يؤكد أن مشاعر الحب احتياج قائم بذاته…وهكذا الإنسان.

وهناك تعريف علمي للحب وأنا شخصياً أعتبره معبراً جداً وواقعياً وهو يرتكز على أهمية عنصر معرفة كل طرف بالآخر يقول:

الحب هو أن يعلم المحب أن محبوبه ليس على درجة كبيرة من الجمال وليس على درجة عالية من الذكاء وأنه ليس واسع المعرفة وأنه ليس لديه قدرات كبيرة في نواحي الحياة المختلفة.. وبالرغم من ذلك فهو يحبه ويحرص على البقاء بجانبه ومعه… هذا هو الحب الحقيقي الذي يدوم ويختصر مشاكل كثيرة تحدث بين الأزواج.

ولكن عنصر المعرفة بالطريقة التي أوضحناها لابد أن يتوجه عنصر آخر هام في الحب وهو "الاحتـرام" ، احترام كل طرف للآخر كما هو بصفاته الطبيعية دون العمل على تغيير طبيعة الطرف الآخر بما يلائم صفاته الشخصية، كأن يفرض طرف على الآخر طريقة تعامله مع الناس بالأسلوب الذي يهواه حتى وإن كان ذلك يخالف طبيعته أو يصعب عليه تنفيذه. وهذا لا يعتبر احتراماً بل سيطرة وتحكم من طرف على الطرف الآخر، وهذا الإحساس سوف يقتل الحب مهما اختلفت أنواعه أكان بين الأصدقاء، أو الأخوان، أو الأم لابنها؟….إلخ. فلو تصرفت الأم مع إبنها من خلال الحب المسيطر وحاولت أن تُشكل شخصيته حسب رغبتها لن تتكون لديه شخصية ناضجة مستقلة بل سيظل معتمداً طوال حياته عليها وستظل تتدخل في حياته حتى بعد أن يصبح زوجاً أو أباً.. وتقوم الأم بهذا التصرف بعذر الحب وأن الدافع الذي يحركها هو مصلحة إبنها، ويظل هو يتبعها ويتبع نصائحها اعتقاداً منها أنه بذلك يكون باراً بوالديه اللذان يحبانه.

ولكن الحقيقة من وجهة نظر الطب النفسي هي ن كل طرف يحبط النضوج النفسي للطرف لآخر ويمنعه من الوصول الى درجة الاستقلالية والاعتماد على النفس في كل شيء، فتفشل بذلك علاقاته الأسرية والعائلية. ويترتب على ذلك مشاكل كثيرة نواجهها في عيادات الطب النفسي ويلجأ الطبيب الى الجلسات النفسية التي تساعد في أن يتوصل الشخص نفسه إلى إدراك طبيعة العلاقة التي تربطه بالآخرين ويتفهم ما يحمل في نفسه من أشياء سببها طريقة تربيته في الصغر فيتمكن من إصلاحها.

بعد أن ذكرنا عنصري المعرفة والاحترام يأتي العنصر الثالث في تعريف الحب وهو "الاهتمـام"، أي أن ك طرف يهتم باحتياجات الطرف الآخر، ولانعني الاحتياجات المادية فقط ولكننا نؤكد عل الاحتياجات النفسية. فعلى الرجل أن يستمع الى متاعب المرأة وكل ما يشغل بالها حتى لو لم يجد حل لمتاعبها. ولكن ما تريده المرأة – وهذا طبيعتها – ليس الحل لمشاكلها ويكفيها مجرد الإحساس بأن زوجها ينصت إليها باهتمام وأن كل ذهنه وتركيزه معها وليس فقط 1% منه. أما إذا أعطاها الرجل الحل السريع لمشاكلها فإن ذلك لن يسعدها، بل على العكس ستشعر بإحباط حيث أنها بطبيعتها يهمها أن تشعر بالاهتمام لكل ما تقوله بعكس الرجل الذي تجعله طبيعته ميّال الى الصمت والتركيز في مشاكله وحيداً بعيداً عن الضوضاء ولو أن المرأة تفهمت طبيعة الرجل هذه لقلّت المشاكل الى حد كبير ولأقترب كل واحد من الآخر ولما احتاجا الى زيارة الطبيب النفسي.

وأخيراً ياـي عنصري المسئولية والثقـة في تعريف الحب وهو أن يشعر كل طرف أنه مسئول ومرتبط بالآخر ويثق فيه.

ويبقى تعريف الحب بأنه شعور يراود كلا الطرفين باحتياجه للآخر لأنه يحبه وليس بأن يحبه لأنه في حاجة إليه. فالحب الناضج يحتاج الى شخصية ناضجة متكاملة لا تبحث عن طرف آخر – حتى ولو كان محبوبة – فقط من أجل أن يكمل نقص معين في شخصيته أو يلبي احتياج معين. الحب الناضج يقول: إني أحتاج إليك لأني أحبك، أما الحب غير الناضج فيقول: إني أحبك لأني أحتاج إليك.

الحـب…والحـب الحقيقـي

من المنظــور النفســي

في المقالة السابقة ذكرنا أن الحب بالمفهوم غير المتكامل هو أن يتصور كل إنسان محبوبه بالصورة المثالية الرائعة في كل شيء مع الأمل بأن يستمر بمثاليته المرغوبة في الحياة الزوجية. إلا أن هذا التصور غير واقعي لأنه يفتقر الى المعرفة الحقيقية لطبيعة كل طرف بالآخر، وهذه المعرفة تؤدي الى أن يعلم كل محب أن لدى محبوبه جوانب إيجابية وأخرى سلبية وهو يدرك ذلك جيداً ويقبله بكليته. هذا الإدراك والقبول يحافظ على الحب ويضمن استمرار العلاقة بكل معانيها الجميلة وبالتالي ينجح الزواج وتقل المشاكل النفسية.

يعجب بعض الناس بمشاهير النجوم ويعتقدون أنهم القدوة والمثال إلا أن هذا غير صحيح حيث أننا نرى أغلب هؤلاء النجوم فاشلون في حياتهم الاجتماعية والزوجية كما هو الحال مارلين مونرو، آلان ديلون، مادونا….الخ. وهذا تماماً ما يحدث عندما يعجب أحدنا بأي إنسان لصفة معينة فيه، فيتصور أو يتمنى أن تكون جميع صفاته الأخرى على نفس المستوى الممتاز، ولكن مع الاحتكاك والعشرة تظهر الصفات الطبيعية لديه ويهتز الإعجاب عندما تتكشف الأمور وتبدو على حقيقتها. ويصيبنا الاحباط عندئذ ولا يجب أن نلوم إلا أنفسنا لا غير، فلا ذنب للمحبوب أن تصرف على سجيته التي لم نتوقع أن تكون بعكس ما تخيلنا.

وبناء على هذا المفهوم فإنه لو تزوج كل من قيس وليلى أو روميو وجوليت وعاشا مع بعضهما البعض فترة طويلة لظهرت المشاكل بينهما ولما استمرا على نفس درجة الحب المتوقعة، ولكنهما مع ذلك، يظلا الرمز الحي للحب الرومانسي الجميل بما فيه من مرحلة النشوة والآمال البراقة.

ذكرنا أيضاً أن الحب بالمفهوم المتكامل بين الرجل والمرأة يشتمل على عناصر عدة متداخلة بعضها ببعض وهي: المعرفة، الاهتمام، الاحترام، المسئولية، والثقة لا يكتمل ويأخذ لديه خاصية الاستمرار إلا بتوفر هذه العناصر مجتمعة حتى لو بنسب.




الحب الحقيقـي ونضوج الشخصية:

من الطبيعي أن يشعر أي إنسان بمشاعر الحب والانجذاب تجاه شخص آخر ولكن من غير الشائع أن يكون بمقدور كل إنسان أن يحب بشكل حقيقي بالمفهوم المتكامل الذي يشتمل على العناصر التي أوضحناها سابقاً، وقد يكون السبب في ذلك أن الحب الحقيقي مرتبط ارتباطاً مباشراً بعملية النضوج النفساني.

فالإنسان الناضج نفسياً (سيكولوجياً) هو الذي يصل بنفسه الى درجة التوازن والامتلاء العاطفي والثقة بالنفس التي تؤهله لأن يعطي كل الناس مشاعر وأحاسيس ودية ويعاملهم معاملة حسنة فيها الكثير من الحب، إذ أنه ليس منطقياً أن يكون الإنسان قادراً على حب شخص واحد فقط ولا يحمل أي مشاعر حب وود لأي شخص آخر. هذا العطاء لن يتطلب من الإنسان الناضج جهداً كبيراً لأنه يصبح جزءاً من تكوين شخصيته ولن يكون مشروطاً بالحصول على نفس القدر من العطاء من الطرف الآخر. بمعنى أن نعتبر أن الإنسان الناضج يمتلك ثروة حب كبيرة بداخله ومهما أنفق منها على الآخرين فإنه لن يشعر بالخسارة أو الإفلاس، إضافة الى أنه لا ينتظر أن يُعوض بالمثل عمّا أنفقه من مشاعر من الآخرين. فنرى أن لمعاملته مع الناس الكثير من التفهم والتسامح والرغبة المستمرة في مساعدتهم، لذا يشعر بالإحباط الشديد عندما يقابل بعض الناس حسن معاملته بالإساءة والسبب في ذلك هو أن لدى الشخص الناضج سيكولوجياً القدرة المستمرة على تخيل الأمور والوصول الى حكم صحيح على التجربة السيئة ووضع الحلول الصحيحة لها دون تعميم نتائجها على كل الناس.

الحـب مرتبط بتركيب الشخصية ونمـط التفكير:

هناك أشخاص ذو أنماط مختلفة من التفكير غير المعتدل وغير الناضج وهم يرون الأشياء إما سوداء تماماً أو بيضاء تماماً وبناءاً عليه يصنفون الناس ويحددون علاقاتهم بهم: أما سيئين أو طيّبين.

والنمط الآخر لهذا التفكير غير المعتدل هو تعميم التجربة السيئة – التي قد تكون واجهت ذلك الشخص ولو لمرة واحدة في حياته – على جميع الأشياء المتشابهة فمثلاً: يصاب رجل بإحباط في علاقة حب فيعتبر أن كل النساء سيئات، ولو أشتري سيارة من نوع وسببت له مشاكل فإنه يعتبر كل الأنواع الأخرى من نفس الماركة حتماً سيئة.

إن الهدف من هذا السرد هو الإشارة الى نقطة هامة، وهي أن المحب يحمل معه نمط شخصيته ونمط تفكيره الذي يتعامل به مع الآخرين بشكل طبيعي إلى علاقة الحب. ومن هنا ندرك أن الحب الحقيقي يتطلب أولاً "محب حقيقي" يملك القدر الكافي من عناصر التفكير الناضج والشخصية المتبلورة…وهذا ليس بالشيء السهل أو الشائع .




كيف يحدث النضوج النفساني؟
إن عملية النضوج النفساني عملية مستمرة تبدأ في السنوات الأولى من عمر الإنسان وينتهي معظمها بعد سن المراهقة، وهذه المرحلة لا تتناسب طرداً مع العمر أي أنه لا يشترط نضوج الشخص أكثر كلما تقدم به العمر. والحقيقية أن النواة الأولى للنضوج تتشكل وتتلون تبعاً لطبيعة العلاقة مع الوالدين أو من يقوم بمهامهما في الصغر. فالأم تعطي أطفالها وتستمر بالعطاء بلا حدود وتبذل كل ما في وسعها لحمايتهم ووقايتهم من جميع شرور الدنيا. ولكن مشكلة العطاء غير المحدود هو أن الطفل سينشأ معتقداً أنه سيستمر على هذا المنوال طوال حياته بحيث يصبح دائم الاحتياج لوجود شخص يحمل عنه مسئولية كل شيء يواجهه حتى بعد أن يكبر ويصبح رجلاً (ولو كان هذا الشخص زوجته). وهو لا يشعر بمسئوليته تجاه أي تدهور في علاقاته م الآخرين، ويعتبر أن كل ما يتحصل عليه من الآخرين سواء مادياً أو عاطفياً هو حق له، وأن ما يعطيه للآخرين مهما كان قليلاً يعتبره كثيراً وثميناً جداً، وبهذا الشكل تكون العلاقة غير صحيحة ولن يكون ذلك حبً حقيقياً. فالأخذ بلا حدود والعطاء بأقل ما يمكن سيؤديان الى فشل الحب.



ومن الحب ماقــتل

إن علاقة الأم بطفلها علاقة سامية فيها العطاء بلا حدود والتسامح والمغفرة بلا حدود أيضاً وهذا ماقد يجعل الطفل يعتقد أن واقع العلاقات مع كل الناس هكذا مما ينعكس سلباً عليه. ففي عملية النضوج السيكولوجي يحاول الطفل وهو في عمر 7 سنوات أن يكتشف العالم الخارجي وعلى الأب أن يلقنه أن العالم الخارجي شيء مختلف وأن واقع العلاقات الاجتماعية شيء آخر يختلف عن عطاء الأم وعليه أن يعلم طفله شيئين أساسين:

1) أن الحب ليس فقط أن نحصل ليه ولكن يجب أيضاً أن نكون قادرين على إعطائه للآخرين.

2) الحب لا يعطي جزافاً كما تعطيه الأم بل يجب أن نستحقه كي يُمنح لنا كما هو الحال عند الأب الذي غالباً ما يكون حبه مشروطاً بالأعمال الجيدة التي يفرضها على أبنائه. وعليه أن يعلم أن المجتمع لا يعطينا الحب إلا إذا استحققناه وسعينا من أجله وبذلنا الجهد للحصول عليه.



مراحل الوصول للحب الحقيقي:

يبدأ الطفل في استيعاب هذه الأشياء تدريجياً حتى يصل عمره الى عشر سنوات، بعد ذلك يكون لديه القدرة على التعبير عن حبه للآخرين. ومن الأخطاء الشائعة أن نطلب من الأطفال قبل سن العاشرة التعبير عن حبهم لنا بالقول والفعل، حيث أنه غير مجدي من الناحية النفسية لأن حبهم لأنفسهم لم يكتمل بعد حتى يستطيعوا إظهار أي مشاعر للآخرين. ويصر الأهل على أن يسمعوا منهم عبارات الحب رغم أن الأطفال لم يدركوا أو يحسوا معناه المكتمل بعد. لذا قد يتلفظون بعبارات الحب بعد ذلك بصورة سطحية دون إعطاءها معناه العميق.

وما نود أن نؤكد عليه هنا هو أن كمية الحب التي تعطي للأبناء ليست هي التي تشكل نواة الامتلاء العاطفي لديهم، والأهم من ذلك نوعية الحب الذي يحترم رغبات الطفل ويساعده على نمو شخصيته واستقلاليته حتى ولو أدى ذلك الى شعور الأم بالألم الشديد من جراء استقلال ابنها عنها وشعورها أنه لم يعد ملكاً لها.

إن أهم خطورة في النضوج العاطفي والنفساني لدى الطفل هي في أن يقطع الحبل السري العاطفي الذي لا يزال يربطه بالأم حتى عمر 7 سنوات، هذا القطع سيؤدي حتماً الى نزيف عاطفي مؤلم لدى الأم ولكن الأم الناضجة هي التي تتغلب الى هذه المعاناة من أجل مصلحة إبنها وتركه ينمو نفسياً وعاطفياً بعيداً عن حبها الذي يصبح حباً مُقيداً لاستقلال شخصيته ونضوجها بعد أن يبلغ السابعة من عمره.

إن التوازن في العلاقة الثلاثية بين الأب والأم والطفل أمر هام جداً في صقل شخصية الطفل وتحديد نمط علاقاته مع الآخرين بعد ذلك. تمثل الأم في ذهن الطفل جنس النساء بصفة عامة، ويمثل الأب جنس الرجال بصفة عامة أيضاً. إن علاقة الأم بطفلها تعني العطاء والحب بحدود ومن غير شروط بينما علاقة لأب بابنه تكون مشروطة بما يقدمه الطفل أو يقوم به من أعمال جيدة، ولو أستوعب الطفل هذين النوعين من الحب فسوف تتكون لديه عناصر النضوج النفساني بعد ذلك. وإذا لم يعي هذه النقطة ويستوعبها وهو صغير، سنراه يبحث عن شخصية المرأة التي تعوضه عن أمه في أن تعطيه كل شيء وهو رجل. كما ستبحث المرأة عن شخصية الرجل الذي تعتمد ليه في كل شيء ويعوضها عن أبيها، وهذا النوع من العلاقات في الحب محكوم عليه في معظم الأحيان بالفشل وعدم الاستمرارية لأنها غير متكافئة وأيضاً غير محتملة من الطرف الآخر.

كيف نتعرف على الحب الحقيقي:

- في وجود محب حقيقي ناضج وليس لديه ثقب اطفي.



- أن حب كل الناس أولاً ثم أخص المحبوب بقدر أكبر من المشاعر



- أن أعطي كل ما أستطيع لمن أحب دون انتظار مقابل



- أن أقول وأفعل ما أقول لمن أحب: فلذي يحب الورد يعطيه الماء ويهتم به، لا يكفي أن أقول أحبك…المهم ماذا أفعل لحبيبي. وكل ما هو مطلوب هو أن أهتم به وأحترمه وأكون مسؤولاً عنه وأثق به وأعرفه حق المعرفة وأغفر له هفواته.


الحـب الحقيقـي …بعـد الزواج

دُهشت كثيراً عندما قرأت ذات مرة نتيجة لبحث علمي أُجري بالولايات المتحدة الأمريكية يفيد بأن الزواج القائم على الحب يفشل في غالبيته العظمي!!.

ودفعني فضولي للبحث عن السبب، لأن خلاصة هذا البحث هي عكس المتوقع تماماً. فالكثير منّا يتصور – وأنا كنت منهم – أن التقارب العاطفي وانجذاب كل طرف للآخر ورغبتهما الملحة أن يكونا معاً للأبد هي عوامل كافية لإنجاح أي زواج…ولكن تلك الدراسة العلمية جداً أثبتت عكس هذا التصور.

السبب في هذا هو أن للحب مفاهيم مختلفة. فعندما نطلق كلمة حب على الانجذاب العاطفي فقد يخفى هذا وراءه انجذابا للشكل والمظهر الخارجي وربما للجنس. ثم نسترسل في خيالنا بأن هذا الشكل الجذّاب لابد ويخفي وراءه مضمون جميل وشخصية مميزة…وسرعان ماتنطفيء جذوة الانبهار والانجذاب الأولى بعد الزواج ويفاجأ كل طرف بإنسان غريب وجديد عليه ويكتشف به أشياء لم يكن يتخيلها.

وعندما ننجذب لإنسان ما لصفة جميلة وجدناها فيه أو فيها فنحن نتصور أن بقية صفات هذا الإنسان بنفس الدرجة من الجمال…ثم نفاجأ بالحقيقة بعد الزواج وأن الصفة المستحبة في ذلك الإنسان كانت لاتمثل أكثر من 10% من مجموع الصفات الأخرى الغير مستحبة..وهذا ليس حباً لأنه يفتقر للمعرفة الحقيقية لمميزات وعيوب الشخص….وبذلك يفشل الزواج المفترض فيه أنه قائم على أساس الحب!!.

ونحن عندما نحب إنسان ما نكون مستعدين للتنازل عن احتياجات وصفات تخصنا من أجل إرضاء الطرف الآخر حتى ولو كان هذا على حساب راحتنا ومهما كلفنا هذا من إرهاق لنفسيتنا..ولكن هل سنحتمل هذا الإرهاق وهذه المعاناة بعد أن يُخفت لهيب العواطف!!!. بالطبع لا وستكون النتيجة أن يعود كل طرف إلى طبيعته الأصلية بلا تنازلات حيوية تمس كيانه وشخصيته. فيصبح التعامل الند للند، ويكون كل طرف متحفز للآخر ويصر أن يكون التنازل من الطرف الآخر أولاً… ويحدث الصدام ويكون الطلاق.

وهنا سننسى أو نتناسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد إستكمل الإيمان".

فالحب الذي لاتبعثه شهوات النفس والبغض الذي لاتبعثه رغبة الانتقام هو الذي يدوم بعد الزواج. وأن يكون العطاء من كل طرف للآخر بلا مقابل إلا مرضاة الله هو الذي يستمر. إن الله يوصي الرجل على المرأة ويحث المرأة على طاعة الرجل…ولكن أنتذكر هذا عندما نتعامل مع بعضنا البعض؟.

إنها ليست مثاليات غير واقعية. لكنها في الواقع تعاليم عميقة تنفذ إلى أعماق النفس التي شكّلها بارؤها: العطاء بلا مقابل، التنازل بلا مقابل، عمل الخير أولاً وثانياً وآخراً. الكلمة الطيّبة صدقة في جميع الأحوال وبالذات وقت الشجار والصدام. احترام كل طرف لكيان وشخصية واحتياجات الآخر شيء أساسي في العلاقات الإنسانية.

إن النضوج النفسي يبيّنه ويظهر صفة الإيثـار Altruism أى أنني أؤثر الآخرين على نفسي، أى أنني لا أنتظر منهم شيء!!. وهذا يعني أنني "ممتلئ" بداخلي. أى أن "نفسي شبعانة" من جميع النواحي. وبذلك فلو قدمت معروف وشُكرت عليه سأسعد به ولكنني لن أتعب وأحزن لأن الناس لم تُقدر ما فعلته.

وكأنني أمتلك ثروة معنوية كبيرة بدخلي لا تنضب، فإذا لم أحصل على مقابل لما أنفقه من هذه الثروة فلن يضيرني في شيء ولن ينقص من قدر نفسي ومن الثروة الكبيرة التي بداخلي!.

ومن هنا ندرك أن التنازل بلا مقابل والعطاء بلا مقابل…لوجه الله فقط هو من أسمى علامات النضوج النفساني.. والسمو الروحي!.

أليس هذا هو الحب الحقيقي؟

عندما أحب شخص ما ليس لأنني أحتاج منه أن يُكمل نقصاً معيناً في داخلي أو احتياج معين عندي وذلك لأنني أشعر بالنضوج والامتلاء النفساني والاكتفاء الذاتي حتى من قبل أن أرتبط به. ولكنني أحتاج للشخص الآخر لأنني أحبه – وليس العكس.

إن المشاعر الحقيقية التي تدوم بعد الزواج هي التي ترتكز على التكافؤ والتساوي. كل منّا لا يحتاج للآخر لملء فراغ معين به ولكن "ليسكن إليه"، ليرتاح في قربه، ليشاركه في الحياة. "وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجً لتسكنوا إليها".

الحب الحقيقي هو الذي يرتكز على عناصر:

(1) المعرفة: بمميزات وعيوب الشخص ثم بالتفاهم نتفق على تهذيبها وتحسينها.

(2) الاحترام: وهو ضد سيطرة طرف على الآخر وإجباره على التخلص من جزء أساسي من شخصيته.

(3) الاهتمام والعناية كل طرف بالآخر ليس فقط بالاحتياجات المادية ولكن بالمشاعر والأحاسيس النفسية.

(4) الحنان المتبادل: أن يحرص كل طرف على الآخر ويعطيه من المشاعر ما يشعره بالود والتواصل..وليس بالضرورة الهيام والالتصاق الشديدين اللذان يؤديان للغير الجنونية
الحب الحقيقى هو....
الحب الحقيقي ॥ هو أن تزرع في طريق من تحبهم وردة حمراء .. وتزرع في خيالهم حكاية جميلة .. وتزرع في قلوبهم نبضات صادقة .. ثم لا تنتظر المقابل ..!

الحب الحقيقي ॥ هو أن ترمي لهم بطوق النجاة في لحظه الغرق .. وتبني لهم جسر الأمان في لحظات الخوف .. وتمنحهم ثوبك في لحظات العري كي تسترهم .. تم لا تنتظر المقابل ..!

الحب الحقيقي ॥ هو أن تبيع دموعك كي تشتري لهم الفرح .. وتتراقص بينهم ألما كي تمنحهم السعادة .. وتبكي بعيدا عنهم كي لا تفسد فرحهم .. ثم لا تنتظر المقابل ..!

الحب الحقيقي ॥ هو أن تتحول الى عكاز كي ترحم عجزهم .. وتتحول الى مرآة كي تقوم عيوبهم .. وتتحول الى مطر كي تبلل جفافهم .. ثم لا تنتظر المقابل ..!

الحب الحقيقي ॥ هو أن تخترع لهم الهواء عند اختناقهم .. وتنزف لهم دموعك عند عطشهم .. وتقتطع لهم من جسدك عند جوعهم .. ثم لا تنتظر المقابل ..!

الحب الحقيقي هو أن تشعل أناملك كي تضيء لهم الطريق ॥ وتحرق أيامك كي تبث فيهم الدفء .. وتمنحهم عينيك بدون تردد كي تنير لهم الظلام .. ثم لا تنتظر المقابل ..!

الحب الحقيقي ॥ هو أن تساعدهم على الوقوف عند التعثر .. وتساعدهم على الفرح عند الحزن .. وتسعدهم على الأمل عند اليأس .. ثم لا تنتظر المقابل ..!

الحب الحقيقي ॥ هو أن تحتفظ لهم في داخلك بمساحة جميلة من الأحلام .. ومساحة شاسعة من الرحمة والمودة ..وأن تملك قدرة فائقة على الغفران لهم مهما اساؤوا اليك .. ثم لا تنتظر المقابل ..!

الحب الحقيقي ॥ هو أن ترد عنهم كلمات السوء في غيابهم .. وتحرص على بقائهم صفحة بيضاء في أعين الآخرين .. وتحفظهم مهما غابوا عنك .. ثم لا تنتظر المقابل ..!

الحب الحقيقي .. هو أن تترجم احساسهم الى من يهمهم أمره .. وتحمل أحلامهم الى من لا يكتمل حلمهم الا به .. وتدعو لهم بالسعادة مع سواك اذا كانت سعادتهم مع سواك .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي ॥ هو أن تمتص حزنهم وتمتليء به .. وتنصت الى همومهم وتتضخم بها .. وتحمل عنهم ما لا يستطيعون حمله من متاعب الحياة ..ثم لا تنتظر المقابل ..!

الحب الحقيقي .. هو أن تقدم لهم دعوة الى الحياة حين يفقدون شهية الحياة .. وتقدم لهم دعوة للحلم حين يفقدون المعنى الجميل للحلم .. وتقدم لهم دعوة اللجوء الى قلبك حين تغلق القلوب في وجوههم .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي .. هو أن تتجرد من أنانيتك من أجلهم .. وأن لا تفرض عليهم مشاعرك وأحلامك .. وأن لا تصطاد قلوبهم في الماء العكر .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
هذا هو الحب الحقيقى





الحب الحقيقي هوا الذي يرسم لنا طريقا نلتمس منه اجمل أيام واجمل ذكريات وأجمل أحلام
وأجمل شئ عندما تحب تشعر بنبضات قلبك تدق مثل زفازيز العصافير في الصباح تشعر بشريان دمك يعود اليك من جديد!

الحب الحقيقي هوذلك الذي يعيشه كل من المحبوبين بكل المواقف الحياتية , لا بأس ان نعيش بصدق ذاك الحب في يوم معين من السنة كإشارة للتجديد لما لا بشرط ألا يتشوه المعنى الحقيقي للحب, كما يمارس اليوم بتكلف وتصنع , واعتقد بأن الفالنتاين نفسه لو كان حياً الآن ويرى ما يفعله الناس من تصرفات فارغة وخاصة في مجتمعاتنا
ربما عجزت روحي ان تلقاك
وعجزت عيني ان تراك ولكن لم يعجز قلبي ان ينساك
اذا العين لم تراك فالقلب لن ينساك

لتبرأ من كل من يدعي نفسها محباً أو حبيباً, بات الحب مفهوم مادي ذو صبغة تجارية إعلانية تساهم في تكريس الظواهر الإجتماعية المتخلفة, وترفع سقف خيباتنا وانكساراتنا وكإننا بغنى عن تلك الهزائم في لحظات حياتنا , حيث كل شيئ على غير شاكلته لاشيئ في مساره الصحيح ,حتى ان هذا العيد احيانا كثيرة خلق مشاكل بين المحبين انفسهم كيف؟ أقول لك فلان اهدى فلانة كذا وانت ماذا اهديتني كذا هل قيمتي عندك كذا وتبدأ سلسلة المشاكل في عيدهم المزعوم
سأدع لأقلامك المجال لتنثر أجمل معاني الحب
مع تحياتي

لاقيمة للحياة بدون حب
ولا قيمة للحب بدون احترام من الوارد
ان نجد احترام مجرد من الحب ولكن يستحيل
ان يعيش الحب بدون احترام
الحب اساس الحياة فبدون الحب لن تستمر الحياة
اذا سالت احد زملائك عن الحب يقول بعضهم:
لم اوقابله بعد
ويقول الاخر: حب ايه ده قلت ادب
ويقول الثالث:انا لم استمتع بحياتى الا عندما
عرفت الحب
في رايك من الذى جاوب اجابه صحيحة ؟
لا ااااااااااااحد
الحب غير قاصر على الحب بين الولد والبنت الحب خلق
مع خلق الانسان عندما يصرخ الوليد يتولد الحب حب الام
لولدها فبدون هذا الحب ماكانت تستحمل عناء
وتعب الحمل والولادة
وماكانت تسهر الليالى وتعد الايام حتى تطمئن على
مستقبله وتولد ايضا حب الاب فبدون هذا الحب لن يتعب الاب في العمل
ليوفر لاولاده كل احتياجاتهم
وبدون الحب ما احترم الاولاد والديهم وخافوا عليهم
ويوجد انواع كثيرة للحب مثل:
حب الاخوة لبعضهم - حب الجيران - حب الامم -
حبالاصدقاء.
تخيل الدنيا بدون كل هذا الحب هل ستكون هناك حياة سعيدة
اذا لم يوجد الحب سوف نعرف الحزن ؟
لا لن نعرفه لاننا اذا احببنا احد احزننا المه وشاركناه حزنه
واذا لم نحبه لم نهتم به واحيانا نشمت فيه
لذلك الحب نعرفه منذ ولدتنا ولكننا لانعرف قيمته


ولا انكر ان الزواج بدون حب يجمع بين الزوجين تصبح
كالسجن
ومما معنى الحب بين الزوجين
الحب:خوف على من نحبهم
الحب تضحية
الحب وفاء
الحب فعل وليس قول
الحب دفء
الحب ااااااااااحسااااااااااااااااس
تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحب
( وليم شكسبير )

الحب جحيم يُطاق . . والحياة بدون حب نعيم لا يطُاق
( كامل الشناوي )

قد تنمو الصداقة لتصبح حباً ، ولكن الحب لا يتراجع ليصبح صداقة
( بيرون )

الحب تجربة حية لا يعانيها إلا من يعيشها
( سيمون دى برافو )

الحب لا يقتل العشاق . . هو فقط يجعلهم معلقين بين الحياة و الموت

المرأة تريد أن تكون آخر من يدخل قلب الرجل
( بيرون )

الحب هو تاريخ المرأة وليس إلا حادثاً عابراً في حياة الرجل
(مدام دو ستايل)

الذي يخاف الحب أرق من الذي يخافه

الحب الحقيقي : هو أن تحب الشخص الوحيد القادر على أن يجعلك تعيسا

أجمل ما في الدنيا: الحب والرغيف والحرية

الإهمال يقتل الحب والنسيان يدفنه

الحب لا يقتل ا حد إنما يعلقه بين الحياة والموت

الحب سلطان ولذلك فهو فوق القانون

أنت لا تعرف قلبك حتى تفشل في الحب

الحب كالقمر له وجهان: الغيرة هي الوجه المظلم

الحب يقضي على الكثير من الآلام لأنه أعظمها

أن تحب: صدفة00ان تستمر هذه إرادتك

الأعمال أعلى صوتا من الكلام-إلا في الحب

الدموع تروي الحب والبسمات تنعشه

الحب كالمعدة القوية يهضم أي طعام وأي كلام

الحياة كالحب لا حكمة فيها

الحب ليس هلوسة ولكن فيه الكثير منها

الحب يجعل الزمن يمضي والزمن يجعل الحب يمضي

الحب أن تفنى في شيء والموت أن يفنى فيك شيء

الحب الحقيقي هو الذي تحس به بعد فوات الأوان

الذين أحبوا بقوة لم يحبوا من أول نظرة

الحب يجعل الإنسان العادي شاعرا والشاعر مجنونا والمجنون حيوانا والحيوان شاعرا

الحب هو أن تبالغ في قيمة من تعرف والغيرة هي أن تبالغ في قيمة من لا تعرف

الإخلاص في الحب ليس إلا كسلا في النظر إلى إنسان آخر

المحب لا يجوع . والجائع لا يحب

الحب والحرب ندخلهما عندما نريد ولكن نهرب منهما عندما نستطيع

الذي يحب يصدق كل شيء أو لا يصدق أي شيء

الحب بئر عميق اشرب منها فقط واحترس من أن تقع بها

الذي يحبك بقسوة إنما يكرهك برفق

الحب يولد في العزلة والكراهية تولد بين الناس

الحب ليس أعمى ولكنه مصاب ببعد النظر فهو لا يدرك الأخطاء إلا عندما يبتعد

الندم لمن عرفوا الحب والأسف للذين لم يعرفوه

القبلة اتفاقية صامتة بعدها نلقي السلاح

اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان ويكسبان فيها اثنان أو يخسرا معا..الحب

الحب هو أجمل سوء تقدير بين اثنين

الحب كالحرب من السهل أن تشعلها..ومن الصعب أن تخمدها

ثلاثة لا يمكن أن نخفيها : الجمل وراكب الجمل والحب

بالحب لا نعقل وبالعقل لا نحب

بالقلب نحب .. وبالعقل نكره .. بالاثنين نصاب بالجنون

بداية الحب نهاية العقل

بذور الحب تنمو على مهل أما الثمار فبسرعة

حب تطارده:جميل حب يطاردك أجمل

روح المحب تعيش في جسم من يحب

حبنا لشخص لجماله ليس حبا ولكن عندما نحبه رغم عيوبه .. فهذا هو الحب بكل تأكيد

عندما نريد الحب لا يجيء عندما يجيء لا نريده

عقوبة من يحب كثيرا ..أن يحب دائما

في طريقنا على القلب يجب أن نمر بباب له شفتان

في الليل وفي الحب يصاب الناس بعمى الألوان

في الحب ننسى كرامتنا وفي الغيرة ننسى الحب

في الحب خطابات نبعث بها وأخرى نمزقها وأجمل الخطابات هي التي لا نكتبها

قد يولد الحب بكلمة ولكنه لا يموت أبد بكلمة

ليس الحب هو الذي يعذبنا ولكن من نحب

لا أحبك لأنك مصدر راحتي وإنما أحب راحتي لأنك مصدرها

ندين للحب بحياتنا .. وبموتنا أيضا

من يحب ..يحب إلى الأبد
ليس من يتكلم عن الحب ... كمن يتألم من الحب.
وليس من يقرأ رسائل الحب ... كمن يكتبها بدم القلب.
وليس من يسأل ؟! ويتسأل؟! ويجهل !! او يتجاهل!!؟ كل شىء عن الحب.. كمن رضع الحب مع حليب الأم ، ويتنفس الحب منذ ولدته امه ، ويعيش بالحب و للحب كل عمره ، ويموت لو توقف الحب .. او توقف هو عن الحب لحظة واحدة.
وليس من يعيش حياته خالية .. خاوية من الحب ، فلا يميز بينه وبين الخبز !!؟ كمن ولد فى رحم الحب .وكان الحب على الدوام هو خبزه اليومى ، ونوره الليلى ، وحلمه الازلى ، وامله المستقبلى.
وليس الميت هو من فقد الحياة ، ودفن تحت التراب!! .
بل من فقد الحب .. فعاش جسدا بلا روح .. ودفن فى الحياة بجانب جسد اخر بارد .. مجمد .. ومحنط .
يفتقد الدفء و الحنان .. فيدرك ولكن بعد فوات الاوان . ان الحياة بدون حب ليست سوى جسد بدون روح .. وانه ميت فى الحياة وحى بين الاموات ..
ان الحب هو روح المحب ، وهو جنين فى الرحم ، وطفل فى المهد ، وشاب فى ربيع العمر وشيخ فى خريفه ، وسعاده وابتسامه فى لقاء ، وتعاسة ودمعة على فراق ، وجرح غائر فى الصدر ، ونزف دائم فى القلب ، من طعنة خيانه وغدر .
والروح لا تموت مع الجسد .. ولا تدفن فى قبر .. بل تعود الى عالم الخلود .. فالحب حبيبى هو رمز الوجود .. وعنوان الخلود وحبى لك باق ابد الدهر ، وما بقى الوجود والخلود .
فلا تظلم قلبى وقلبك بالشكوك .. او بمقارنة حبى وحبك ، والا كنت حبيبى ، كمن يقارن الحياة بالموت والفناء بالخلود
عندما أغلقت على نفسي باب غرفتي وتوجهت إلى مكتبي المليء بالفوضى والكتب المتناثرة هنا وهناك وبقايا أوراق متكدسة على ظهر المكتب أصابني نوع من الاختناق وقذفت بنفسي على الكرسي وأخذت أتنفس بعمق من شدة الإرهاق حتى سكنت جوارحي تماماً مثل البالون المنتفخ عندما تقوم بوخزه بإبرة فينكمش ، وصرت أتامل مكتبتي التي تقبع في زاوية الغرفة وأمرر نظري عبر الرفوف المكتظة بالكتب فوقع بصري على كتاب كنت قد قرأته منذ فترة طويلة ، هذا الكتاب يتحدث عن الحب والعشق والهوى فانثال عليّ عبيرها ورائحتها الزكية ، جاءني طيفها يحمل صورتها التي تشبه البدر اذا تهلل في كبد السماء ، تذكرتك ياحبيبتي وحبك الذي غمر كل جوارحي وانسكب في أعماقي مثلما ينسكب الماء البارد في جوف قلبِ ضامي .
إليك يا حبيبتي أروي لك هذه الحكاية ، حكاية الحب الذي انبجس نوره من مكان لم يكن في يوم من الأيام أتوقع ولادة الحب فيه ، ولكنه القدر ، فالقدر إذا أراد أن يحكم قبضته على شيء فلن يردعه أحد أو تحول بينه وبين قوته أي قوة ، فما أجمل القضاء عندما يمد يديه إليك ويمنحك السعادة والحياة ، فأنتِ يا هبة السماء كنتِ أجمل قضاء .

بعد ابتعادي الطويل عن مواقع الدردشة لإقتناعي التام بأنها تسرق منّا الأوقات والأعمار وتأخذ من حياتنا أكثر مما تعطينا إلا أنني ذات ليلة داهمتني رغبة عارمة في الدخول إلى إحدى مواقع الدردشة تحت سطوة الفراغ الذي كان يتلبسني في ذلك الوقت ، فدخلت إحدى غرف هذا ( Chat) وأخذت أتأمل في الأسماء المستعارة الموجودة في ذلك الـ( room) فكانت معظمها أسماء تحمل معاني براقة وجميلة وهكذا الأقنعة بلا شك غالباً ما تكون مليئة بالأصباغ والألوان حتى يخيّل إليك أنها الكواكب والنجوم أو هي أجمل من ذلك ، فوقع نظري على أحد الأسماء المستعارة وأخذ بتلابيب إهتمامي وصوبت كل تركيزي عليه دون أدنى سبب ومن غير أن أشعر ، صرت أتابع كل كلمة يكتبها وكل عبارة يطرحها ، فأسرني اسلوبه وطريقة كلامه فخالجني شعور جميل وغريب في نفس الوقت ، تمنيت منذ الوهلة الأولى التي رأيت اسمه أن أتحدث معه لوقت طويل ، لن أنسى هذا الاسم المستعار يا حبيبتي ( أركد ياقلبي ) فقد كان مثل الشامة السوداء في خد أمرأة بيضاء لأنه جذبني كمان يجذب الحارس الجلاد المتهم لساحة القضاء ، فحاولت أن أرسل لها بعض الإشارات حتى تشعر بوجودي أو تنتبه لكلامي ولكن باءت كل محاولاتي بالفشل الذريع ، فقطعت عهداً على نفسي أن أتجاذب معها أطراف الحديث بأي صورة كانت ، فكررت المحاولة تلو المحاولة حتى أستطعت أن الفت انتباها وبادلتني بعض العبارات المنمقة اللطيفة التي عشعشت في عقلي واستقرت بداخلة .
توالت الأيام والليالي وأنا أدخل إلى هذا الـ ( room) الذي أصبح جزءاً من تفكيري ولا يفارقني طيلة الوقت ، كله بسبب ذلك الاسم المستعار ( أركد يا قلبي ) الذي أستعمر مساحة شاسعة من حياتي وأنا في قمة الاندهاش والذهول لما أصابني جراء هذه الإنسانة التي تحمل ذلك ( الاسم ) وكيف تمردت على حياتي بهذه السرعة ؟ هل هو عبث الحب ؟ أ كان يلاعبني طيلة الوقت ؟ إنه لشيء رائع مخيف ، يقتحم الحياة ليشحن المستقبل بشتى الاحتمالات .. !!

في كل ليلة أقترب منها أكثر ، شعرت بأنها لي وحدي لكثرة ما يدور بيني وبينها من الكلام ، فأصبحت تركز على كل كلمة أكتبها وترد عليها ، وتضحك من أي طرفة أقولها ، وتطرب لأي عبارة ساحرة تسمعها ، ذات نهار دخلت الـ ( room ) بعد غياب أستمر يومين بسبب ظروف الحياة وبعض الالتزامات ، دخلت وقد اجتاحني الشوق إلى الحديث معها وتفجرت في داخلي تساؤلات كثيرة :
هل يا ترى أحست بغيابي ؟
هل يا ترى أفتقدتني مثلما أفتقدها ؟
هل زارها الشوق إلى لقائي والحديث معي ؟
يا لهذا الجنون الذي يتربص بي ، ماذا فعلت بي تلك المرأة ، وكيف استطاعت أن تتحكم بحياتي وأنا لم أعرفها بعد ؟! ما سرّ هذه الجاذبية في شخصيتها ؟ لقد ملكتني وهي لا تشعر بذلك .

عندما دخلت الـ ( room ) رحبت بقدومي أيما ترحيب ولاحظت كيف يتناقز الفرح فوق كلماتها وهي تعاتبني على هذا الغياب . والذي أصابني بهوس من السعادة عندما حددت لي أيام الغياب حينما قالت : ( لك يومان غائب ) أين كنت ؟ حينئذ اطمئن قلبي وهدأت جوارحي لأنني تأكدت بأنها تبادلني نفس المشاعر المجهولة التي تعترينا ..!
ذات مرة جاءتني في محادثة خاصة لم أكن أتوقعها ولكنّي كنت أحلم بها لأني شعرت بأنني أريد أن أعبر لها عن مشاعر ملأت روحي وخنقت أنفاسي ، وما أن أستقر بنا الحال في تلك الخصوصية بدأ الحديث بيني وبينها يأخذ جانباً آخر بعيداً عن المزح والعفوية والضحك الذي أعتدنا عليه ، وبدأ كل منّا يسرد للآخر بعض من أموره الخاصة في جو حميمي خيالي لدرجة أننا لم نشعر بالوقت وانقضاء الساعات فقد كنّا تحت تخدير الولع والإعجاب وشبق كل منّا بالآخر .

مضى ما يقارب الثلاثة أشهر ونحن في تلاصق جميل وكان الزمن كفيل بأن يكشف خبايا المشاعر الملتهبة بيني وبينها ولم يبقى إلا الجرأة والبوح بها ، لأن كلمة ( أحبك ) تعني التغيير الجذري في حياتي وحياتها وتتبدل معها معالم الحياة ، فكانت الكلمة محبوسة في صدري حتى شعرت بأني أحمل على كاهلي جبلاً ضخماً يجب علي التخلص من هذا التعب ، وفعلاً نطقتها ! .. نعم لقد قلت لها ( أحبك ) وتزلزل كيانها وفتحت أخاديد قلبها حتى أصب مشاعري فيها وأحاطتني بذراعيها وقالت هاك قلبي فقد كان معك قبل أن تنطق بهذه الكلمة .

عشت معها أجمل اللحظات في حياتي وفتحنا معاً نافذةً تخرج منها أسراب الأحزان والآلام وطردناها إلى غير رجعة وغرسنا في باطن الأرض بذور الحب وسقيناها بالماء العذب وشدونا على الأغصان أجمل الألحان ولهونا وضحكنا كطفلين لا يعرفان معنى للأسى أو هموم المستقبل ، كل ما يدور في خلدينا هو الحب , لا شيء غير الحب ولهفة اللقاء ولذة العناق وحرارة الشوق , لقد أستعمرتني ورضخت لاستعمارها بكل إرادتي وأعلنت لها الولاء ووضعت التاج على رأسها بيدي وسلمتها زمام الأمور فهي الملكة المتوجة على عرش حياتي .
الحب لا تحكمه الأماكن ولا تقيده الأزمنة ولا يرضخ لأي قانون يكبل حريته أو يقف عثرة في طريقة ، فهو المشرع الوحيد على قلوب البشر بأن تحب وتهوى في أي وقت يشاء أو في أي مكان يريد بعد مشيئة الله الذي خلق نبتة الحب في كل كائن حي ، حبيبتي ما زال عبق حبك يخترق أنفاسي ويضفي على حياتي رائحة زكية ومازال حبك يتجدد في كل يوم حتى لآحت في الأفق نهايتنا السعيدة التي ستغدو لحناً على كل الشفاة ، وحكاية على كل لسان ، وأنشودة تصدح بها البلال على الأغصان .













إن الحب كعاطفة له أكثر من وجه. إنه كغرفة المرايا السحرية التي يرى الإنسان نفسه فيها وهو يضحك مرة ويبكي مرة أخرى. لكن كيف يصل الإنسان إلى تمييز مشاعره فعلاً؟
لا أحد يستطيع أن يضع قائمة محددة لأنواع الحب المختلفة، فهنالك الحب الخيالي وهناك الحب الجنسي، وهناك الحب الرومانسي، وهناك ((الشذوذ)) الذي يطلق على نفسه اسم الحب أيضاً، وكل ذلك يأخذ اسماً متعارفاً عليه هو ((الحب)).
لكن ما الذي يميز الحب الحقيقي عن الحب الزائف؟
ما الذي يجدر بنا أن نفعله لنتبين حقيقة مشاعرنا؟
إن رحلة الحب في حياة الإنسان تبدأ من الطفولة، حيث يرتبط الطفل بأمه بعمق ويعتمد عليها في كل احتياجاته، ويصاب بالقلق إذا غابت عنه، ويبتهج عندما تعود. إنه حب اعتمادي إلى أبعد الحدود.
وما إن يصل الطفل إلى الثالثة حتى يبدأ في حب من نوع جديد، حب الصحبة لبعض الأطفال من الذين في مثل عمره. ويتجه الطفل بمشاعره نحو أبيه ليبدأ الإعجاب العميق به. ويتطور هذا الإعجاب إلى حد شديد التوهج نحو الأم إذا كان الطفل ذكراً، أو ناحية الأب إذا كان الطفل أنثى.
ويكبر الطفل ليصل إلى السادسة فيبدأ في حب مجموعة أصدقاء له من نفس عمره لأنه يجد فيهم المرح والتسلية، وقد يجمع شلة الأصدقاء هواية مشتركة، ويزيد على كل ذلك أن كلاً منهم يقبل الآخر ويحبه.
ومن بعد ذلك يصل الطفل إلى بدء المراهقة بالبلوغ، خلال مرحلة المراهقة يطل الحب الشهواني وفي نفس الوقت يطل حب آخر هو الحب الخيالي الرومانسي، ثم يمتزجان في عاطفة واحدة رغم اختلاف كل منهما.
فالحب الشهواني خشن وجسدي. والحب الرومانسي كريم وحنون ومثالي ومن الإثنين يأتي إلينا هذا المزيج المدهش الذي نبني به الحياة الأسرية.
وهناك إحساس كل منا يحب نفسه، وكل منا يفكر في نفسه بدرجة أو بأخرى وكل منا يرغب في أن ينال إعجاب الآخرين وتقديرهم. وكل منا يتحدث عن نفسه وإنجازاته كلما سنحت له الفرصة، أو استطاع أن يعثر على مستمع جيد.
وقليل منا هو القادر على أن يخفي حبه لنفسه خلف ستار من خدمة الآخرين فيحبونه ويغدقون عليه الاحترام. ونحن نميز بإحساسنا كل يوم بين هؤلاء القادرين على منح الحب لمن حولهم، وأولئك الذين يفضلون الاستمتاع فقط بحب الآخرين دون منحهم أي حب.
وفي رحلة بناء كل منا لحياته نفاجأ في فترة من الفترات بفقدان القدرة على تمييز مشاعرنا. وإذا فتش كل منا في ذكرياته فسيجد صوراً متعددة لما أقول.
ولأضرب بعضاً من الأمثلة التي رأيتها:
كانت ((أسماء)) ذات الأربعة والعشرين عاماً تتيه بجمالها. إنها تعرف قدر حيويتها وترى اتساع عيون الشباب إعجاباً بها، وتشعر بالمزيد من التغني بأنوثتها عندما تسمع كلماتهم عن حبهم لها. ويحاول أحدهم أن يكسب منها وعداً بأن يتقدم غليها لخطبتها، لكنها تسوف وتؤكد أنها غير واثقة من عواطفها نحوه.
ولما كان لها أخت تصغرها اسمها ((زينب)) ولما كانت ((زينب)) تعرف أن جمالها مقبول، وأن مرحها لا يقلب الهزل إلى جد، ولا يقبل أن يتحول الجد إلى هزل. ولما كان سلوك (زينب)) مثار إعجاب أساتذتها وزملائها وزميلاتها في الكلية، ولما كانت عيناها ترقبان معيداً بكليتها يحاول أن يتقرب منها، لكل ذلك عندما طلب المعيد أن يتقدم لخطبتها وافقت على الفور، أقيم احتفال الخطوبة بعد أسبوع واحد من مفاتحة المعيد ((لزينب))، وكأن أهل (زينب)) في غاية الفرح.
ولكن كانت هناك واحدة فقط من الحاضرات لهذا الاحتفال تعيش حالة من الوجوم. إنها ((أسماء)) ذات الأربعة والعشرين ربيعاً. لقد اكتشفت أسماء أنها هي التي كانت تستحق هذا الاحتفال، وكانت تستحق أن تجلس في صدر هذا الحفل هي والشاب الذي أعلن عن حبه لها. إنها تكتشف في هذه اللحظة أنها تحبه بعنف، وأنها تشتاق إليه، وأنه لم يكن يستحق منها هذا الأسلوب من التردد. إنها لم تكن تعي حبها له.
وهكذا نرى أن الحب يمكن أن يختفي تحت سحابة من التردد. يحدث ذلك للفتيات ويحدث أيضاً للشباب.
ونحن نلتقي جميعاً كل يوم بشاب يتحدث عن ليونة فتاة معينة ودلالها وكيف تختار هذه الفتاة من الملابس ما يبرز الأنوثة. ويبقى خيال الشاب مشتعلاً إلى أن يتزوجها ليفاجأ بأن كل ما تخيله منها هو مجرد وهم، وأن تلويحها بمفاتنها كان مجرد تصرف لا شعوري لاصطياد الرجال وإيقاعهم في غرامها، في حين أنها لا تملك أدنى قدرة على التفاعل العاطفي.
وفتاة مليئة بالجاذبية، ولكنها تمتلئ بالمعارضة لكل آراء والدها ووالدتها. ويفاجأ الجميع بالخبر، خبر وقوعها في حب رجل يمثل نقطة المعارضة لكل ما تمثله أسرتها. وهذا لا يعني إنها تحبه فعلاً لمميزاته الجذابة، ولكن أحد الأسباب القوية لتمسكها به هو رغبتها في معاندة الأهل.
ومثال ذلك هو الزواج بين أفراد من ديانات مختلفة: إنه يشبه الارتجاج في العقل الثقافي لهذه الأسرة.
وإذا ما نشا حب بين فتى وفتاة من أصول دينية مختلفة، كزواج المسلم من مسيحية في المجتمع المسلم أو زواج المسيحي من يهودية في المجتمع المسيحي، فإن الخطوبة الطويلة هي التي تتيح للإثنين فرصة اكتشاف مدى اختلاف كل منهما عن الآخر، ويمكن لقصة الحب أن تأخذ نهايتها المحتومة وهي الفشل قبل البدء في الزواج.
ولست أقصد أن كل زواج يتم ضد العرف الاجتماعي السائد لابد له من الفشل، ولكني أذكر أه يمتلئ بالصعوبات النفسية الجمة.
وفي بعض العائلات نجد الابن ينظر لوالديه نظرة الامتعاض وعدم الارتياح إنه لم يكن يتمنى أن يكون والده هذا الإنسان أو أن تكون والدته هذه الإنسانة. إن والديه غير مناسبين له في نظره، ولذلك نجد الفتى يتجه إلى الفتيات غير المناسبات. إن الفتاة التي تثير إعجاب مثل هذا الشاب هي من النوع الذي يغضب أهله.
ويحدث مثل ذلك أيضاً لدى بعض الفتيات. فقد تختار الفتاة لصداقتها شاباً لا يمكن أن يرضى عنه أهلها، وفي غالبية الأحيان يتغير هذا الوضع وتسقط المشاعر في بئر بعيدة وفي قاع الذكريات وتنتهي هذه القصص، لكن في أحيان أخرى، ولسوء حظ بعض الشباب والبنات، فإن الواحد منهم ـ أو الواحدة منهن ـ يستمر في مثل هذه العلاقة.
وهناك ملاحظة يجب أن نلفت النظر إليها، وهي أن حب الجنس أكثر إلحاحاً عند الرجل. أما المرأة فإن الجانب الروحي عندها يرتفع بدرجات عن الجانب الجنسي، لذلك قد تصدم الفتاة التي نشأت وسط رعاية أسرية طيبة من سلوك الرجل القاسي أو الخشن عند الزفاف.
وأحب أن أهمس في إذن الشاب بالكلمات التالية: إذا ما أتيحت لك الفرصة للتعرف على فتاة، لا تقتحم عالمها بخشونة، بل حاول أن يجمع بينكما حديث ودود وطيب لأن الهجوم بخشونة يدل على عدم ثقتك بنفسك ويؤكد لمن أمامك أنك قاس ولا تفكر إلا بأنانية.
ولابد لنا من أن نتناول ما تفعله القسوة في الطفولة المبكرة بالشاب أو الفتاة. إن القسوة في طفولة الولد تذكره دائماً أن والدته لم تكن تحبه وأن والده كان يراه إنساناً غير مرغوب فيه. وما إن يصل إلى البلوغ حتى يبدأ في رحلات البحث عن عاطفة يحقق لها لنفسه درجة ما من الاطمئنان.
ويكون مثل هذا الشاب متدفقاً عاطفياً إلى الدرجة التي يمكن أن تصدقه أي فتاة. وما إن تقع فتاة في حبه حتى يبدأ على الفور في هجرها. إن حبها بالنسبة له عديم الفائدة وبلا قلب، وسران ما يتجه إلى فتارة أخرى وهكذا.
والفتاة أيضاً إذا ما مرت في طفولتها بمثل هذه القسوة التي شرحتها من قبل يمكن أن لا تهتم بمن يقع في غرامها، ولكن تهتم فقط بمن لم يقع.
قد يتساءل أحدنا عن الغيرة في الحب؟
فأقول إن بعض الناس يفضلون الإحساس بأنهم يملكون مَن يحبون، أو بأن مَن يحبهم يملكهم. وبعض الناس يناضلون ليصبحوا أحراراً، ويكرهون هذه الغيرة لأنها قيد.
وأما الذين يفضلون الإحساس بأن هناك مَن يمتلكهم فهم يتجهون دون قصد إلى إثارة غيرة مَن يحبهم، وهذا جزء من إحساسهم بالسعادة في الحب.
والغيور إنسان جاء إلى العالم من أب أناني أو أم أنانية، وتعلم دون وعي أن يرى والده في حالة ثورة من أي شيء يمس ممتلكاته. ويمارس الشاب مثل هذه الغيرة عندما يصل إلى الحب. وغالباً ما يتزوج مثل هذا الإنسان من فتاة قادرة على إثارة غيرته. وهكذا تظل عجلة الغيرة الاستفزازية مستمرة في هذا العالم.
< الاحساس في الحب> :
الانسان عندما يشعر فهو يحب نعم ,عندما يضهر اهتمامه واعجابه بشخص فانهو حب فهذه هي المرحله وهي الاحساس بالحب
وعندما تشارك احدا افراحه واحزانه وهمومه ومشاكله وكل شيء في حياته
فهذا يكون هو الاحساس بالحب

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

< الصدق في الحب > :
الصدق شيء اساسي في حياة الانسان وكلنا نعلم ان الكذب حرمه الله تعالى علينا في جميع الديانات
الصدق في الحب هو اهم عنصر في العلاقه فعندما يبدا الحب الخداع والغش والكذب من كلا الطرفين فهذا ليس حب ابدا.....
فالاحساس والمشاعر الصادقه لا تاتي الا من قلب يحب بجديا لان عندما تنتقل بين الطرفين كلمات الحب والغرام سوف تكون في منتهى الصدق واشد احساس وارق مشاعر

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

< الحنان في الحب > :
وهي تاتي في المرحله التانيه فمن احب فيحب ان يمتلك حنان كبير حتى لو كان جزء صغير من الحنان في قلبه ولكنه حنان بامكانه ان يتسع ولكن لا يمكن ان يفقده الانسان في علاقته العاطفيه وليس الحنان بالكلام فقط بالفعل فاضهر حنانك لحبيبك بالكلامك اليه وتعاملك معه في فرحه وحزنه وعندما يغضب لا تبادله بالقصوى بل برقة المشاعر والاحاسيس يمكنك ان تحول غضبه لفرح وسعاده ......
اهم شيء في الحب هو الحنان ।

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

< الامان والدفىء في الحب >:
وتاتي هذه الصفات بالمرحله الرابعه رغم اهميتها الامان شيء ضروري في العلاقه وليش معنى الامان الحمايه من الخطر فقط بل الامان في الحب يقصد به ايضا عدم الغدر والخيانه فمثلا عندما تحب شخص ما وتسمر علاقتكم بالانفصال والرجوع وهكذا....
هذا عدم اسمرار العلاقه وهذا يؤدي الى فقدان احد الطرفين ......

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

< الاخلاص والوفاء في الحب > :
الاخلاص هو ان تتذكر حبك دائما بمعنى ان لا تحاول خيانة الطرف الاخر وتجعله يفقد اخلاصه لك ......

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

< العطاء في الحب > :
وهو ان تبادل حبيبك ليس بالكلام فقط بل بالفعل بالمشاعر الجميله والاحاسيس الصادقه وان تعطيه الاهتمام الزائد فيجب ان تفرق بين اهتمامك للناس واعجابك بهم واهتمامك للحبيب .........

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
< التضحيه في الحب > :
كل منا يعلم ما هي التضحيه فهي شيء اساسي في حياة الانسان ولكن معنى التضحيه في الحب هو ان تبذل كل جهدك في سبيل اسعد حبيبك حتى لو كان ذالك على حساب سعادتك ورراحتك ।
فكم هو جميل ان ان تصنع بيدك الفرحه والسعاده والابتسامه لحبيبك كم هو جميل
احببتك
وسرت بحبك من المنبوذين
اغتابني الناس
واغتالوا بداخلي الحنين
قالوا عني مجنون
وقالوا حزين
قالوا الهوي شغفني
ومزق اجزائي الأنين
فساروا يهربوا مني
خوفا من عدوي الحب المرير

احببتك
وتحديت بحبك الكثرين
قالوا لي
ليس من يستحق
قلت كلا
لا اريد غيره بديل
قالوا لم يحبك
ولن تكوني له
سوي صفحة في كتاب اعتاد ان يطويه
قولت لهم لا
ساجعله يحبني بحبي الكبير

احببتك
ومازلت احبك
وسأظل أحبك
ولن ارضي عنك بديل
مع أني أعلم
ان حبك لي امر مستحيل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رسالة للحب

يا حب
يامن تاتيني للروح لتشقيها
اما آن الاوان لأستريح
ام انك ماض لتعذبني
ولن يوقفك الا دفني
وستكتب بدمائي
هنا يسكن من مات و بالحب جفنه قريح
رسالة من

الحب المميت

وستحملني ذنب كيلوبترا وجوليت
ذنب كل من كان لهم في الحب طريق

وانتم أيها البشر
قد هرب مني حبيبي
وكلما ضاق بي الطريق يهرب
ويتركني في ظلمه بلا رفيق

ولتهربوا جميعا مني للعالم الفسيح
لعل الهروب ينقذكم
كما انقذه من دماء قلبي الجريح

او ينقذكم
معسول الكلمات او بعض من المديح
مثلما كتبت له كل ما سطر قلمي
ليس بحبر القلم
بل بدماء ودموع

كتبت له
منذ أن رأيته
قبل أن أراه علي الارض في العالم السحيق

احبتت
نعم أحببت
لكن بات القلب ميت
بلا قبر

فمن احببت
رفض أن يكون صدره قبرا لكلماتي
رفض أن تسمع أذناه أهاتي

يتهمني بأني القاتل وأنا القتيل
يحكم علي بالاعدام
ايحكم بالاعدام علي ميت
ياله من عدل دفين

فأنا مت منذ ملايين السنين
منذ أن قال لي لست انت
وانا انتظره بالحب سنين

فيا ايها الحب القاتل
احمل له رسالتي
رسالة القتيل

نص الرسالة
لم تعد أنت الحبيب
لم تعد بالنسبة لي شيء
نعم انت كل حياتي
لكن ما تبقي من حياتي شيء
فالموت أقرب لي منك
يامن بالنسبة لي كل شيء

وقول له علي لسان عاشق مهزوم
عاد لنفسه مسجون
مكبل اليدين والقدمين
في كوخ مظلم بلا أثار للنور
بلا أمل في الغد
سيحمل في أيامه القادمة الموت

قول له بشجاعة مرار الحرمان
ربما نسيانك سيدمي القلب
الذي تمزق وما عاد به مكان لجرح جديد
لكني سأنساك يا حبي الوحيد

وقول له
كانت تتمني عناق الوداع
لكن حان وقت الرحيل
قبل حتي الوداع
قبل أن أشير لك باصابعي من بعيد

قل له يا حب كلمة النهاية
قولها فانا استحلفك
استحلفك بكيوبيد
استحلفك بالالاه الاوحد
من سجدت له في المساجد
وكنت راهبه له في الكنائس

أن تقول له
أني لم أحب سواه
لن أحب سواه
بحق من سواه
لكن آن الآوان لكي أرحل
واتركه دون لقاء

الاول هو الحب
يتمثل في اي علاقه حميمة جميلة بين البشر قد يكون بين الانسان ونفسه واهله ووطنه واصدقائه ثم يتجه به في مرحلة عمرية معينه ليصبح بينه وبين حبيبه سواء كان رجل أو امرأة نوع الانسان هو محدد الحب
ثانيا العشق
هي العلاقة التي تلي الحب بين الانسان وحبيبة العلاقة التي شوهه الكثيرين بوضعها وضع الخيانه فالعشق هو أن روحك تصبح ملاصقة لمن تعشق وتكون أمامه مسلوب الارادة له وحدة وتنسي الناس علاقه من اكثر العلاقات مودة

ثالثا الغرام
اكبر واكبر من الحب والعشق انها العلاقة التي تحتم علي الفرد ان يعيش ملك لمن يغرم به وفي معظم الحالات تكون من طرف واحد مثل انا احبه وهولا يحبني انا اعشقه ولا يشعر بي
فيكون اسمي معاني الغرام الحب دون امل

الشمعة تحترق مرة واحدة ॥ لكي يرى الناس .. أما أنا فأحترق ألف مرة .. لكي أراك أنتِ!

مشروع ابتسامة منك تضئ العالم بسحرها

يختنق الهوى بعبراته حين يشتم عطرك

جميل أن يكون لك قلباَ أنت صاحبه... ولكن الأجمل أن يكون لك صاحباَ أنت قلبه

من السهل أن ينسى الانسان نفسه ...لكن من الصعب ان ينسى نفس سكنت نفسه

أتدارك اعتصار قلبي فأجمع الدم المتبقي ابتعد عنك لاني احبك

لا أحد يخاف على مثلك ولا يغار على بقدر غيرتك ولكن أتحداك أن تجدى حباً يوازى ماقدمته لك

من السهل أن يشتاق الأنسان لمن يحب لكن...من الصعب أن يجده كلما اشتاق أليــــه..

حبيبي قبل فرقاك احفر لي قبري بيديك حضن القبر اهون من حضن غيرك

لاتلمني إذا لم أنظر إليك حين أكون معك....فأنا لاأريد للهيب الشوق في عيني أن يجرح هدبك

لم تستطع أن تقتلعني من جذور عالمي... و لم تكن قادر على مشاركتي فيه ... و لم تستطع أن تهبني شيئا جديدا ... فلماذا الاستمرار ؟

ما أقول أنسى عيون الناس من شانك أقول أنسى جميع الناس لعيونك
* لو كان دمع العين يكسبني رضاك بكيت لجل أرضيك واتعبت عيني

* تدلع والأمر أمرك أظل سنين انتظرك وإذا تطلب عمر ثاني أحط عمري على عمرك

أريد أن أبقي ملكة أفكارك و أيامك أريد أن تشتاق لسماع صوتي.. أن ترتسم في ذاكرة عيناك كل تفاصيلي.. أن تأسرك عيناي.. أن يجافيك النوم شوقا إلي

شاركني القلم في حبك .. فصار مايكتب إلا اسمك .. فغرت عليك .. فكسرته من أجل حبك

عندما ينسج المرء ثياب مذكراته السوداء ويوشحها بالؤلؤ الأبيض يبقى هناك خيط مشع يلتصق بثنايا الروح لعلة الخيط الذي يذكرني بك في لحظات اليأس

حبييبتي .. من الآن فصاعدا وعندما أكتب الشعر لعينيكى
سأنتقى عباراتى00واصفها بطريقة مثل النجوم000
تغار منها سماواتى فلا أنت اقل من النجوم حلاوة
ولا عنك000ستنتهى كلماتى
ما أصعب الحب
صعب إن تحب شخصا لا يحبك
والأصعب إن تستمر في حبه رغم عدم إحساسه بك

صعب إن ينتهي الحب الصادق نتيجة لأمر تافه
والأصعب إن ينتهي إلى الأبد

صعب أن يستمر الفراق لأن كل طرف ينتظر إشارة رجوع من الآخر
والأصعب أن يستمر كلا الطرفين في التكبر

صعب الوداع في الحب
والأصعب أن ينتهي الحب دون كلمة وداع

الحب الصادق لا ينتهي ولكن الصعب انك لا تعلم ماذا تفعل لرجوعه

صعب إن يظل طرف واحد فقط أسير لذلك الحب
والأصعب إن يفقد الأمل في طرف الأخر
صعب إن تختار من تحب
والأصعب انك تفقده عندما تكتشف انك تحبه

صعب إن تحاول كراهية من كنت تحب
والأصعب انك لا تعلم إن الحب الصادق لا يعرف طريقا لليأس والكره

صعب أن تقع في الحب في الزمن الخطأ
والأصعب أن ذلك يتوافق ويحدث مع الشخص الخطأ

صعب إن تكون كارها للحياة وللأمل لديك وتجده فجأة وتشعر به
والأصعب انه يحدث مع هذا الشخص الخطأ وفي الزمن الخطأ

صعب إن تستمع لوعود ولا تصدقها
والأصعب إن تقتنع بها بعد ذلك وعندما يبتدئ الحلم تستيقظ فجأة لتجده وهما





























الحـــب
مالى اراك معذباً
وفى عينيك عنوان الحزن
لماذا باليـــأس متيمأ
ياعصفوره فوق الغصن
~~~~~~~~~~~~~~~
الحـــزن
أأنت ياحب تسألنى ؟!!
ألست أنت من عذبنى ؟!!
فلا تسألنى عن حالى
فأنا للحب ماعدت أبالى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحــــب
الحــــبلا ترمى علي لومك ياصغيرى
ولا تبوح بكلام من عدم
إن كان الحزن يوما مصيرى
لصار قدرى صراخ وألم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحــــزن
وإن كان الحب يوماً مصيرى
لصارت حياتى حسره وندم
وأقولها لكل عاشق موهوم
سيرجع لى فـارس مهموم

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحــــــب
أيــــا فارس الاحزان
كيف يكون الحب ندم
إن كان فى الحب أشجان
فمن الحب تؤخد الحكم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحــــزن
ألا تعلم ان الحب بقايا الأحزان
ومن معانى الحب الألم والحرمان
فأبتعد عنى .... إنى اتذكرك
أنت من جعلنى فارس الاحـــزان
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحــــب
ليس للحب شأن فيما تدعى
وما تقوله كذب وأفتراء
فالحب نبض فى الاضلع
ومن الحب يشتق الوفاء
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحـــــزن
تتكلم ياولدي عن الوفاء
ألا تعلم ان من خدعتنى هى الحسناء
أعلم ان من يحب دنيته فناء
وأصبح للحزن كاباقي الشعراء
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحـــب
أرحل وانزع من قلبى سهام حزنك
فلا يوجد للحزن مكان عندى
وأن لم يكن له مكان عندك
فعاصمه الحب مكانه الابدى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحـــــزن
ياخديعه الحب أذهبى عنى
ماذا تريدى بعد ان ضاعت نفسى منى
لا تقول ان القدر أغوانى
فأنت أيها الحب سبب أحزانى
يقال أن الصمت أبلغ لغات الكلام...
ويقال ان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب...
قيل الكثير عن الصمت......والكثير منا يعانون من الصمت...
ولكن ماذا تفعل إذا كان الصمت طبعك عند الحزن والغضب .. ؟؟
عندما يسيء اليك عزيز لديك بكلمة أو تصرف ...
فيلفك الصمت وتتجمد الحروف على شفتيك .. وتتحجر الدموع في عينيك . ماذا تفعل ؟؟
إذا تجاهل هذا الشخص ألمك .. وتناسى إساءته ..
وتابع حياته معك وكأن شيئا لم يكن .. والصمت طبعك .. والألم بداخلك يقتلك .. ماذا تفعل ؟؟
إذا تجاهلك عزيز لديك والتفت الى أولويات واهتمامات أخرى
وابتعد عنك .. وأنت تركض خلفه تريد احتضانه .... ويستمر باهتماماته الاخرى .. فتتركه وتبقى مع ذكرياتك ....
يعود اليك لائما معاتبا متهما اياك بالبرود والابتعاد عنه ....
وانت بصمتك لاتستطيع ان تقول له انه المخطىء وترد على اتهاماته ...
وتبقى مع ألمك الداخلي لاتستطيع حتى أن ترتشف قطرة الماء تشعر أن كل شيء فيك قد تجمد .. ماذا تفعل ؟؟
إذا تعلقت بإنسان وشعرت انك بوجوده معك قد ملكت العالم بيديك ..
واختفى من حياتك , وهو يعرف انه بتصرفه سيقتلك قلقا وخوفا عليه .... ويتركك تنهار وتنهار وتتحطم ......
ويعود إليك
معاتبا متسائلا لماذا تغيرت ؟؟ وأنت تقف حائرا وتشعر أن جميع حروف الهجاء قد اختفت من ذاكرتك ....
. فالصمت طبعك .. ماذا تفعل ؟؟؟؟
عندما ينظر إليك الناس على انك متكبرمتعالي عليهم ..
ولكن حقيقتك ونقطة ضعفك أنك تخاف الاختلاط بهم خوفا من اية
اساءة مقصودة أو غير مقصودة تقف أمامها عاجزا عن الرد .... ماذا تفعل ؟؟
عندما تهرب بصمتك ممن اساء اليك لتبكي بمفردك وتبكي ...
وعليك أن تظهر أمام الناس بانك سعيد وقوي.. مرح متفائل ...
ماذا تفعل ؟؟؟
عندما تشعر بأن قلبك اصبح اضعف من أن يحتمل المزيد من الالم ..
ممن حولك .. وأنت لاتعرف أن تتكلم عند الحزن والغضب .. ولا تعرف أن تلوم أو تعاتب ... ماذا تفعل ؟؟
عندما يحضنك ارق انسان واحن قلب عليك _ أمك _ وتبحث في عينيك
عن أسباب حزنك .. فأنت عاجز عن النطق وخائفا من أن تكتشف
بحدسها أسباب حزنك .... وأنت حريصا على ان لا تسيء أمام الناس لمن كان سبب آلامك ... ماذا تفعل ؟؟
هل جربتم يوما شيئا كهذا ؟؟
هل أحسستم بألم الصمت ؟؟
عند صمتكم بهذه الحالات لن تستطيعون الكلام ولا الشراب أو الأكل
.. قد تستمرون لساعات أو ايام حسب الإساءة .. يتبعها ألم قاتل
بالمعدة وتشنج ومضاعافات ذلك قد يستمر لأشهر .
ماذا تفعلون إذا كنتم لا تستطيعون التغلب على نقطة ضعفكم التي
هي صمتكم عندما يساء إليكم ؟؟
بصراحة انا طبعي الصمت ...وحاولت كثير إني لاقي جواب لهذا السؤال بس ما لقيت
ماذا تفعل اذا كان الصمت طبعك وكنت تحب إنسان وتريد القول له انك تحبه
الحب هو احساس لايشعر به وبمدى عمقه سوى الشخص نفسه
ولا يدرك مدى أثره بحياته سوى من يعيشه لحظه بلحظه
لانريد الحب ... ابدا
بل صدق الحب .. نبض الحب الصادق .. شعور الحب الصادق
كلمة الحب الصادقه .. استمرار الحب الصادق..
ذلك هو الحب .. ليس فقط (حب)
بل ( صـــدق الحــــب)
ذلك هو المعنى لتلك الاحاسيس ..
نعبر عن محبتنا دوما ولكن هل هيا بالفعل تحمل معنى تلك الكلمة...
نردد كثيرا اننا نحب من هم حولنا ونشعر بالمحبه الكبيره اتجاههم...
هل تلك المحبه كانت وقتيه ولها فتره زمنيه محدده..
ام لغتها الايام وابتعدت عنها القلوب ...
ام كانت مجرد احساس شعرنا به .. ومحته الايام بكل مافيه ..
ليس هو ذلك معنى صدق الحب كنا مخطئين ..
ذلك كان مجرد حب واحساس مر على القلب .. ولم يترك سوى اثر الذكرى
او اثر النسيان فقط..
لماذا نجعل تلك الاحاسيس تمر من قلوبنا كالهواء ونمحيها مع الايام..
ونقول كنا نحب وكنا نشعر وكنا وكنا .. فقط كلمات نزعت منها تلك المعاني الصادقه ..
دائما نلوم الظروف والايام .. لكي يكون هناك عذر يبرر تلك المرحله التي محتها القلوب
المحبه الصادقه هيا التي لاتزيلها الذاكره ولا القلب ..
هيا التي تستمر باستمرار الحياه ..
كل انسان بهذه الدنيا يشعر بالمحبه والحب ولكن .......
من ستمحي الايام من قلبه ذلك الحب وتلك المحبه..
ومن سيبقى بقلبه ذلك الحب هنا الاختلاف ..